top of page

التعليم الرقمي: لغة العصر

Writer's picture: فريق سبورةفريق سبورة

Updated: Jun 18, 2024


برز التعليم الرقمي كأداة حيوية للتغيير في مجال التربية والتعليم، حيث يقدم فرصًا غير مسبوقة للتعلم والتدريس ويفتح آفاقًا واسعة لتعلم المهارات. يتضمن التعليم الرقمي مجموعة من الممارسات، بما في ذلك التعلم المدمج والتعليم الافتراضي. على الرغم من أن البعض قد يخلط بين التعليم الرقمي والتعليم عبر الإنترنت أو التعلم الإلكتروني، فإن التعليم الرقمي هو نهج حديث يستفيد من التقنيات المتقدمة وآليات الاتصال لدعم العملية التعليمية والتدريبية، مما يعزز من جودة التعليم (OECD, 2021).

 



 تعريف التعليم الرقمي

التعليم الرقمي هو نظام متكامل من المقررات والفصول الافتراضية التي تُقدم من خلال بوابات إلكترونية، وهو أكثر من مجرد التعلم عبر الإنترنت؛ فهو يشمل استخدام التقنيات الحديثة لدعم التعليم وتحسين جودته. يهدف التعليم الرقمي إلى تمكين الأفراد، وخاصة المعلمين، من تحسين قدراتهم على التواصل والتعبير، وتحسين نوعية التدريس وتحديث المعلومات بشكل مستمر (Bates, 2019).

 

 أهداف التعليم الرقمي

تتمثل أهداف التعليم الرقمي في:

- تحسين قدرات الأفراد على التواصل والتعبير: يمكن للتعليم الرقمي تحسين مهارات التواصل من خلال الأدوات التفاعلية التي تتيح للطلاب والمعلمين التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة.

- تحسين نوعية التدريس: يتيح التعليم الرقمي تحديث المعلومات والمواد التعليمية بشكل مستمر، مما يعزز من نوعية التدريس ويوفر تجربة تعليمية أكثر تفاعلًا (Means et al., 2013).

 

 مصادر التعليم الرقمي

- شبكة الإنترنت وخدماتها: مثل البريد الإلكتروني، والدوريات الإلكترونية، والمكتبات الرقمية.

- برامج المحادثة والكتب الإلكترونية: التي تسهم في تسهيل التواصل وتوفير المواد التعليمية بشكل إلكتروني.

- الاختبارات الرقمية والقنوات التعليمية: التي تقدم محتوى تعليميًا تفاعليًا (Anderson, 2008).

منذ جائحة كوفيد-19، أصبح التعلم عن بعد عبر الإنترنت أكثر شيوعًا وضرورة، حيث يوفر مرونة في الوقت والمكان ويعتمد على التكنولوجيا والتواصل الإلكتروني، بينما يعتمد التعليم التقليدي على الفصول الدراسية التقليدية (Hodges et al., 2020).

 

 أدوات التعليم الرقمي

تشمل أدوات التعليم الرقمي:

- التعلم عبر الإنترنت: من خلال منصات تعليمية وتطبيقات تمكن الطلاب من الوصول إلى المواد التعليمية والمشاركة في الفصول الافتراضية.

- التعلم المدمج: يجمع بين التعليم التقليدي والتعلم عن بعد، مما يسمح للطلاب بالاستفادة من أفضل مميزات كلتا الطريقتين.

- الأدوات الرقمية: مثل الحواسيب المحمولة، الأجهزة اللوحية، برامج التعلم التفاعلية، والألعاب التعليمية التفاعلية (Garrison & Vaughan, 2008).

 

 أمثلة على الأدوات المستخدمة:

- منصة جوجل كلاس روم: تعد من أهم أدوات التعلم الرقمي، حيث تمكن الطلاب من تعديل المهام ومشاركة الملفات والروابط مع المعلمين بسهولة.

- منصة زوم: تتيح للطلاب التواصل مع المعلمين عبر الصوت والفيديو، وتسجيل المحاضرات للاستماع إليها لاحقًا.

- برنامج نيربود: يوفر تأثيرات مذهلة في غرف المحاضرات ويتيح للطلاب جعل عروضهم التقديمية أكثر جاذبية.

- أداة بادليت: تساعد في تنظيم التواصل بين المعلمين والطلاب، وتسمح للمعلمين بإنشاء محتوى مخصص.

- منصة كلاسيرا: استخدمت بشكل كبير بعد جائحة كورونا، وحققت نجاحًا بين الطلاب.

- التطبيقات التعليمية: مثل كلاس دوجو، كويزيز، بلوكيت، كاهوت، سكراتش، كويزليت (Van der Spoel et al., 2020).

 

 فوائد التعليم الرقمي

التعليم الرقمي يوفر فوائد متعددة تشمل:

- الوصول إلى التعليم: يمكن للطلاب من مختلف أنحاء العالم الوصول إلى التعليم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.

- التعلم الذاتي: يشجع التعليم الرقمي الطلاب على التعلم بشكل مستقل من خلال توفير أدوات تسمح لهم بتحديد أهدافهم التعليمية.

- التعلم التفاعلي: يقدم تجارب تعليمية أكثر تفاعلية، مما يساعد الطالب على التعلم بشكل أفضل.

- التقييم المستمر: يتيح التعليم الرقمي للمعلمين متابعة تقدم الطلاب بشكل مستمر وتقديم ملاحظات فورية، مما يحسن من أدائهم (Sangra et al., 2012).

 

 التحديات التي تواجه التعليم الرقمي

على الرغم من الفوائد العديدة للتعليم الرقمي، فإنه يواجه تحديات مثل:

- فجوة الوصول: عدم تمكن جميع الطلاب من الوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة الرقمية، مما يعيق مشاركتهم في التعليم الرقمي.

- تقييم تعلم الطلاب: قد يكون تقييم أداء الطلاب في بيئة رقمية صعبًا، خاصة في ظل غياب التفاعل المباشر.

- مهارات المعلمين: قد يفتقر بعض المعلمين إلى المهارات التقنية اللازمة لاستخدام أدوات التعليم الرقمي بفعالية (Johnson et al., 2016).

 يشكل التعليم الرقمي ثورة تعليمية تقدم فرصًا غير مسبوقة في التعلم والتدريس. ومع التغلب على التحديات المرتبطة به، يمكن لهذا النهج أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم وتحقيق التنمية المستدامة عالميًا (OECD, 2021).

 

 المراجع

1.          Anderson, T. (2008). The Theory and Practice of Online Learning. AU Press.

2.          Bates, A. W. (2019). Teaching in a Digital Age. Tony Bates Associates Ltd.

3.          Garrison, D. R., & Vaughan, N. D. (2008). Blended Learning in Higher Education: Framework, Principles, and Guidelines. Jossey-Bass.

4.          Hodges, C., Moore, S., Lockee, B., Trust, T., & Bond, A. (2020). The Difference Between Emergency Remote Teaching and Online Learning. Educause Review.

5.          Johnson, L., Adams Becker, S., Estrada, V., & Freeman, A. (2016). NMC Horizon Report: 2016 Higher Education Edition. The New Media Consortium.

6.          Means, B., Toyama, Y., Murphy, R., Bakia, M., & Jones, K. (2013). The Effectiveness of Online and Blended Learning: A Meta-Analysis of the Empirical Literature. Teachers College Record.

7.          OECD. (2021). The Future of Education and Skills: Education 2030. OECD Publishing.

8.          Sangra, A., Vlachopoulos, D., & Cabrera, N. (2012). Building an Inclusive Definition of E-Learning: An Approach to the Conceptual Framework. International Review of Research in Open and Distributed Learning.

9.          Van der Spoel, I., Noroozi, O., Schuurink, E., & Van Ginkel, S. (2020). Teachers' Online Teaching Expectations and Experiences During the Covid-19 Pandemic in the Netherlands. European Journal of Teacher Education.

Comments


bottom of page